تبرز المناقشات الحاجة إلى تحسين الدوريات المنسقة، عمليات البحث والإنقاذ ومشاركة المعلومات
في خطوة هامة نحو تعزيز الأمن البحري الإقليمي، عقد خفر السواحل الهندي (ICG) وخفر السواحل السريلانكي (SLCG) اجتماعهما السنوي السابع في كولومبو في 11 نوفمبر 2024. قاد الاجتماع المدير العام س. باراميش من الخفر السواحل الهندي والأدميرال ي. ر. سيراسينجه من الخفر السواحل السريلانكي، وشهد الاجتماع الالتزام المستمر من قبل البلدين للتعاون في منع الجريمة البحرية ذات الطابع العابر للقوميات والهدف الأوسع للتعاون الإقليمي.
الجهود المشتركة في الأمن البحري
الحوار السنوي على المستوى العالي بين خفر السواحل في الهند وسريلانكا يعمل كمنتدى استراتيجي لمعالجة التحديات البحرية الإقليمية. تشمل هذه التحديات تهريب المخدرات، والتلوث البحري، وسلامة البحارة، وبرامج بناء القدرات، وتبني أفضل الممارسات. لطالما اعترفت البلدين بالفوائد المتبادلة للجهود المنسقة، وخاصة في الاستجابة للتهديدات والتحديات العابرة للقوميات والفريدة للمنطقة.
تم وضع الأساس لهذه الاجتماعات السنوية المستمرة في عام 2018 عندما وقعت وكالتي خفر السواحل مذكرة تفاهم، مؤسسة التعاون بين القوات البحرية للبلدين. وفقًا لهذا الإطار، أكدت المناقشات في هذا العام على الحاجة إلى معالجة الجرائم البحرية وتحسين الدوريات المنسقة، وعمليات البحث والإنقاذ، وتبادل المعلومات.
معالجة قضايا الأمن البحري الإقليمي
جاء الحوار في هذا العام في أعقاب الالتزامات الدبلوماسية الأخيرة التي تهدف إلى تعزيز الأمن البحري وحماية المصالح الإقليمية. أكد خفر السواحل من البلدين على الحاجة إلى التنسيق الوثيق بشأن قضايا الصيد غير القانوني، وسلامة البحارة، والقضايا البيئية مثل التلوث البحري. مع تعرض المنطقة لمخاطر كبيرة بسبب تهريب المخدرات، ركزت المناقشات أيضًا على مكافحة هذا الخطر بالذات من خلال تبادل المعلومات والإجراءات المشتركة للإنفاذ.
اختتم الاجتماع بالتزام قوي من الجانبين لتعزيز آليات التعاون، وتعزيز التبادلات التدريبية، ونشر الموارد الإضافية حسب الحاجة لمواجهة التهديدات البحرية بفعالية. ستستضيف الهند الاجتماع السنوي الثامن في 2025.
وقد أقيم الاجتماع على المستوى العالي بعد أسبوع فقط من اجتماع خط الحدود البحري الدولي بين خفر السواحل والبحرية في الهند وسريلانكا الـ 34 في 6 نوفمبر 2024. وقد عقد هذا الاجتماع الأخير، الذي شارك في رئاسته الأدميرال رافي كومار دينغرا من البحرية الهندية والأدميرال اس. جي. كومارا من البحرية السريلانكية، على متن السفينة البحرية السريلانكية SJNI Vijayabahu في خليج بالك.
ركزت المناقشات في الاجتماع على تعزيز الأمن البحري في خليج بالك وخليج مانار، وكذلك معالجة القضية المستمرة للصيادين الذين يتجاوزون الحدود الإقليمية.
مشكلة الصيادين: تحدي مستمر
أحد أكثر القضايا إلحاحا التي تم مناقشتها في الاجتماعات الأخيرة بين قوات البلدين البحرية هو نزاع الصيادين في مضيق بالك الضيق، الذي يفصل تاميل نادو عن شمال سريلانكا. الصيادون من كلا الجانبين من الحدود البحرية غالبًا ما يدخلون بطريق الخطأ أو عن عمد في المياه المقابلة، مما يؤدي إلى احتجاز متكرر وتصعيد التوترات.
القضية معقدة بشكل كبير، تشمل الحقوق التاريخية، والمطالبات الإقليمية، والبقاء الاقتصادي.
بينما تعمل البلدين نحو الحلول طويلة الأجل، يظل دور خفر السواحل أمرًا حاسمًا في التعامل مع الحوادث الفورية وتقليل تكرار مثل هذه النزاعات. تعمل اجتماعات خفر السواحل الثنائية كمنتدى هام لمراجعة التقدم، والكشف عن البروتوكولات التشغيلية، وضمان سلامة ورفاهية مجتمعات الصيد على كلا الجانبين.
بالإضافة إلى معالجة التحديات الفورية، أكد الاجتماع السنوي بين ICG-SLCG أيضًا على النهج الذي يتطلع للمستقبل. قررت البلدين زيادة جلسات التدريب المشتركة وبرامج بناء القدرات بهدف تعزيز قدرات كل قوة. تعتبر هذه الجهود أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط في معالجة التهديدات المحددة مثل تهريب المخدرات والصيد غير القانوني ولكن أيضًا في بناء القدرة على المقاومة ضد التهديدات الأمنية الأوسع نطاقًا التي تتعرض لها التنظيمات غير الحكومية في المحيط الهندي.
تعمل الاجتماعات السنوية أيضًا كمنصة لخفر السواحل في كلا البلدين لتبادل أفضل الممارسات، وتحسين إدارة الموارد، وضمان الاستجابات الفعالة للكوارث الطبيعية والطوارئ الأخرى. نظرًا للزيادة في حركة الملاحة البحرية في المحيط الهندي، فإن هذا التعاون حيوي لضمان طرق الملاحة الآمنة وحماية النظام البيئي البحري القيم للمنطقة.