ستتم إعداد مجموعات عمل مشتركة جديدة حول التجارة، والاستثمار، والتعليم، والتكنولوجيا، والزراعة، والأمن، والثقافة، تحت لجنة التنسيق المشتركة (JCC).
وصلت العلاقات الثنائية بين الهند والكويت إلى مرتفعات جديدة بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون (JCC) على مستوى وزراء الخارجية. وقع مذكرة تفاهم (MoU) بهذا الخصوص في نيودلهي يوم الأربعاء (4 ديسمبر 2024) وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيى ووزير الشؤون الخارجية الهندية إس جايشانكر.

وزير الخارجية اليحيى، الذي كان في زيارته الأولى إلى الهند كوزير للخارجية في الكويت، عقد أيضا محادثات على مستوى الوفد مع وزير الشؤون الخارجية جايشانكر بالإضافة إلى لقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي. 

أكدت الزيارة التزام البلدين في تعزيز شراكتهما المتعددة الأوجه، التي تمتد عبر عقود من الصداقة والتعاون.

PM Modi يسلط الضوء على الزخم المتزايد في العلاقات 
استقبل الرئيس الوزراء مودي وزير الخارجية الكويتي بحرارة يوم الأربعاء (4 ديسمبر 2024)، معترفاً بالزخم القوي في العلاقات الثنائية بعد لقائه في سبتمبر مع ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في نيويورك.

خلال مناقشاتهم، استكشف الرئيس الوزراء مودي والوزير اليحيى فرص تعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والثقافة والروابط الشعبية. استعرض الرئيس الوزراء مودي امتنانه للقيادة الكويتية على دعمها المستمر ورعايتها، خاصة خلال الأوقات الصعبة مثل جائحة كوفيد-19.

قبل الرئيس الوزراء مودي دعوة من القيادة الكويتية لزيارة البلاد في أقرب فرصة، مما يشير إلى فتح فصل جديد من التفاعل بين البلدين.

JCC للعمل كآلية مؤسساتية شاملة 
التقى وزير الخارجية اليحيى ووزير الشؤون الخارجية جايشانكر يوم الأربعاء لمحادثات ثنائية. استعرضا طيف العلاقات الهندية-الكويتية برمته في مجالات تشمل السياسة والتجارة والاستثمار والطاقة وأمن الغذاء والعلاقات الشعبية. كما تبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية (MEA).

أبرز نقاط اجتماعهم كان توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء JCC. وفقًا لما ذكرته الوزارة، سيتم إنشاء مجموعات العمل المشتركة الجديدة في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والأمن والثقافة، تحت JCC. ستعمل آلية JCC كآلية مؤسساتية شاملة لمراجعة ومراقبة العلاقات الثنائية بين الهند والكويت برمتها تحت مجموعات العمل المشتركة الجديدة والحالية في مجالات تشمل الهيدروكربونات والصحة والشؤون القنصلية.

التعاون الإقليمي والعالمي
معالجة المخاوف الإقليمية، تبادل الرئيس الوزراء مودي ووزير الخارجية اليحيى وجهات النظر حول الوضع في غرب آسيا. أعرب الزعيمان عن التزامهما بالعمل نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وأبرز الرئيس الوزراء مودي اتساخذامه الحالي لدولة الكويت كرئيس لمجلس التعاون الخليجي (GCC)، معربًا عن ثقته في أن هذا الدور سوف يعزز العلاقات بين الهند ومجلس التعاون الخليجي.

أيد وزير الشؤون الخارجية جايشانكر هذه المشاعر، معترفًا بإقامة القمة الناجحة لمجلس التعاون الخليجي في الكويت في وقت سابق من الأسبوع. وأكد على ضرورة الحوار المستمر بين الهند والكويت حول القضايا الإقليمية والدولية لضمان النمو المتبادل والتفاهم.

أبرز وزير الشؤون الخارجية جايشانكر أيضًا دور المجتمع البحري في الكويت كـ"جسر حي" بين البلدين، ميسرًا التبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي. وأعرب عن امتنانه لضيافة الكويت وأكد التزام الهند بحماية هذه الروابط الشعبية.

جاءت زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الهند لتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين وستسلط الضوء أيضًا على الرؤية المشتركة للمستقبل. في ظل التركيز على الشراكات الاستراتيجية والاستقرار الإقليمي والازدهار المتبادل، من المقرر أن تزدهر العلاقة الهندية الكويتية، وذلك يعكس طموحات قادتهم ومواطنيهم على حد سواء.

"تتمتع الهند والكويت بعلاقات ودية تقليدية، متجذرة في التاريخ وقد اجتازت اختبار الزمن. تم تبادل الزيارات بانتظام بين الجانبين، مما يعكس الأهمية المُركزة على هذه العلاقة من الجانبين". أوضحت وزارة الشؤون الخارجية .