<strong>الأميرال تريباثي سيحضر أيضًا النسخة الثالثة من التمرين البحري الثنائي بين الهند والإمارات</strong>
أقدم الأميرال دينيش كيه تريباثي، رئيس الأركان البحرية في الهند، على زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة (الإمارات) من 21 إلى 24 أكتوبر 2024، بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. هذه الزيارة، الأولى له إلى الإمارات، تتوافق معتعمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والإمارات، معززة بذلك العلاقات البحرية الثنائية واستكشاف سبل جديدة للتعاون بين القوات البحرية الهندية والإماراتية.
تعد الزيارة شهادة على الروابط الدفاعية المتنامية بين الهند والإمارات، حيث يسعى البلدان لتعزيز تعاونهما في المجال البحري. يتضمن جدول أعمال الأميرال تريباثي المحادثات الرفيعة المستوى مع رئيس الأركان البحرية الإماراتي، اللواء الطيار سعيد بن حمدان آل نهيان، بالإضافة إلى التفاعلات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الإمارات.
يشتمل البرنامج على رئيس الأركان البحرية الهندي، الأميرال تريباثي، يجري محادثات مع نظيره الإماراتي، اللواء الطيار سعيد بن حمدان آل نهيان، وكبار المسؤولين الآخرين. ستتركز هذه المناقشات على تعزيز التعاون العملياتي وزيادة التفاعلات البحرية واستكشاف فرص المبادرات الدفاعية المشتركة.
المحادثات من المتوقع أن تغطي نطاقًا واسعًا من القضايا، بما في ذلك الأمن البحري، والتدريبات المشتركة، والتفاعلات التشغيلية المتبادلة التي أصبحت حيوية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. أيضا تعاون القوات البحرية بين الدولتين الهند والإمارات الهو نقطة من قضايا الاهتمام المشتركة مثل القرصنة، الإرهاب البحري، والحفاظ على أمن ممرات الاتصالات البحرية التي تعتبر ضرورية للتجارة الدولية.
أحد بارز المؤتمرات التي يشهدها الأميرال تريباثي خلال الزيارة هو النسخة الثالثة من التمرين البحري الثنائي بين الهند والإمارات الذي سيشهده رئيس الأركان البحرية خلال فترة الزيارة. يعد هذا التمرين جزء من التفاعلات التعاونية الجارية بين البحرية الهندية والبحرية الإماراتية، والتي تتضمن التفاعلات العمليات، والزيارات الميناء، ومحادثات طاقم البحرية، والزيارات المتبادلة.
يعتبر التمرين البحري الثنائي بين الهند والإمارات أرضية للبحارتين لتحسين التوافق والتنسيق في العمليات البحرية المشتركة.
بالإضافة إلى التعاون العملياتي، تتفاعل الدولتين من خلال آليات رسمية مثل اللجنة المشتركة للتعاون الدفاعي (JDCC)، التي تسهل المشاورات الرفيعة المستوى بشأن الأمور الدفاعية. تم عقد الاجتماع الثاني عشر من الجلسة JDCC بين الهند والإمارات في أبوظبي في 9 يوليو 2024، حيث ناقش الجانبان سبل تعميق شراكتهما الدفاعية. تأسست JDCC في 2006، أصبحت منصة ضرورية للهند والإمارات لمحاذاة استراتيجياتها الدفاعية والتعاون.
قد لعبت هذه التفاعلات المؤسسية دورًا رئيسيًا في تشكيل تعاون الهند والإمارات في مجال الدفاع، والتعاون الجاري بين البحارتين هو نتيجة مباشرة لهذه الشراكة المستمرة.
سيكون التفاعل الهام الآخر خلال زيارة الأميرال تريباثي هو تفاعله مع طلبة الضباط في كلية الدفاع الوطني في الإمارات.
العلاقات الهندية- الإماراتية: شراكة استراتيجية شاملة
تعتمد زيارة الأميرال تريباثي على الأساس الصلب للعلاقات الهندي الإماراتية، التي تم ترقيتها إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2015 بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للإمارات. ومنذ ذلك الحين، ازدهرت العلاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدفاع، والتجارة، والطاقة
في فبراير 2024، قام رئيس الوزراء مودي بزيارته السابعة رسمية إلى الإمارات منذ عام 2015، مشيرًا إلى الروابط السياسية والاستراتيجية العميقة بين الدولتين. تبعت زيارته استقبال حار للأمير الشاب كاهلد بن محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد العاصمة الإماراتية أبو ظبي في نيودلهي في سبتمبر 2024، حيث تناقش القادة كامل الطيف الخاص بالعلاقات الثنائية
الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والامارات والتى تكبر بمرور الوقت، أصبح التعاون الدفاعي عامودًا رئيسيًا لهذه العلاقة. الإمارات تستضيف أكثر من 3.5 مليون هندي، لذا فإنها تعتبر شريكًا حيويًا ليس فقط في الدفاع ولكن أيضًا في التجارة والتبادل الثقافي والروابط بين الشعوب.
تعتبر زيارة الأميرال تريباثي إلى الإمارات خطوة مهمة في تقدم الشراكة الدفاعية بين الهند والإمارات. الزيارة أكدت الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للعلاقة البحرية بين الهند والإمارات ، التي تنطوي على تحقيق المصالح المشتركة في الأمن والاستقرار الإقليمي.
من خلالالإنخراط في المباحثات على مستوى عالٍ، ومشاهدة التمارين البحرية الثنائية، والتواصل مع قادة الجيش المستقبليين، من المتوقع أن تحقق زيارة الأميرال تريباثي فوائد طويلة المدى لتعاون الدفاع بين البلدين
مع استمرار الهند والإمارات في تعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، ستلعب تعزيز العلاقات البحرية دورًا حاسمًا في ضمان الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون الأكثر شمولًا في السنوات القادمة.