أكدت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن العلاقات مع جمعية الدول الجنوب شرق آسيوية (ASEAN) هي عمود رئيسي في سياسة الهند الشرقية ورؤيتها للمحيط الهادئ والهند.
سيزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فينتيان في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحضور قمتين رئيسيتين مع زعماء الدول الجنوب شرق الأسيوية وذلك في إطار الاحتفال بمرور عقد على سياسة الهند المتجهة نحو الشرق "Act East Policy". أعلنت وزارة الشؤون الخارجية (MEA) عن الزيارة، التي ستكون في 10-11 أكتوبر 2024، يوم الثلاثاء (8 أكتوبر 2024).
وخلال الزيارة، التي تأتي بدعوة من رئيس وزراء لاو الديمقراطية الشعبية سونكساي سيفندون، سيحضر رئيس الوزراء مودي القمة الثانية والعشرين للدول الأعضاء في الرابطة والهند، والقمة التاسعة عشرة لشرق آسيا. وتستضيف لاو الديمقراطية الشعبية القمتين بوصفها الرئيسة الحالية للرابطة.
وقالت الوزارة: "تحتفل الهند هذا العام بمرور عقد على سياسة التوجه إلى الشرق. والعلاقات مع الرابطة هي دعامة أساسية لهذه السياسة ولرؤيتنا في منطقة الهادئ الهندي".
ستراجع القمة التقدم المحرز في العلاقات بين الهند والرابطة من خلال شراكتنا الاستراتيجية الشاملة وسترسم الاتجاه المستقبلي للتعاون وفقاً للوزارة.
توفر قمة شرق آسيا، التي تعتبر منتدى للقادة يسهم في بناء بيئة من الثقة الاستراتيجية في المنطقة، فرصة للقادة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الأهمية الإقليمية.
ومن المتوقع أيضاً أن يعقد رئيس الوزراء مودي سلسلة من الاجتماعات الثنائية على هامش القمتين في فينتيان.
العلاقة الاستراتيجية للهند مع الدول الجنوب شرق الأسيوية
تأتي زيارة رئيس الوزراء مودي إلى لاو بعد شهر فقط من زياراته الرسمية إلى بروناي وسنغافورة في 3 و4 سبتمبر 2024، مما يبرز الأهمية العميقة التي توليها الهند لعلاقاتها مع الدول في منطقة الرابطة.
وقد تعززت العلاقة منذ انطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والرابطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، والذي شهد أيضًا الذكرى الثلاثين للحوار بين الهند والرابطة.
عبرت الهند عن التزامها القوي بوحدة الرابطة ومركزيتها وتطلعاتها بشأن المحيط الهندي والهادئ وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلادها والرابطة.
وفي وقت سابق من هذا العام، استضافت لاو اجتماع وزراء الخارجية بين المحيط الهندي والهادئ في فينتيان. وقد ذكر وزير الخارجية الهندي س. جايشانكري في جلسة الافتتاح التي عقدت يوم 26 يوليو أن الرابطة هي "الحجر الأساس" في سياسة التوجه إلى الشرق ورؤية المحيط الهندي والهادئ للهند. "بالنسبة لنا، التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع الدول الأعضاء في الرابطة هو من الأولويات القصوى"، ذكر ذلك.
خلال زيارته إلى فينتيان، شارك وزير الخارجية جايشانكر أيضًا في المنتدى الإقليمي ال31 للدول الأعضاء في الرابطة يوم 27 يوليو 2024، حيث لاحظ تآزر المبادرة الهندية للمحيطات وتطلعات الرابطة بشأن المحيط الهندي والهادئ.