لقد أعلن الكرملين بالفعل أن الزيارة هي "زيارة مهمة جدا".
الهند وروسيا تتشاركان في هذه العلاقة الخاصة، والتي تتجاوز كونها شراكة استراتيجية. العلاقة الخاصة والمتميزة بين البلدين بنيت على أساس تجريد الأيديولوجية والأمن العالمي وهي أعمق من الشراكات الاستراتيجية التقليدية. يتجلى ذلك من خلال زيارة نارندرا مودي إلى روسيا (في 8-9 يوليو 2024، لحضور القمة الهندية-الروسية الـ22 مع الرئيس فلاديمير بوتين) وهي أول رحلة ثنائية له بعد توليه منصب رئيس الوزراء الهندي للمرة الثالثة، وهو ما يوضح الجدية التي تتميز بها البلدين في تعاملاتهم المتبادلة.
التوقيت المحدد للزيارة يستحق الاهتمام الكبير. تاريخ مختصر للماضي القريب في سياق ما بعد العولمة يشير إلى أن ترتيب القوى العالمية تعرض لتحديات خطيرة من العالم الغير غربي. ترتيب القوى المتعددة الأقطاب أصبح واقعا الآن، لكن النظام القديم لا يزال قائما.
من الجدير بالذكر أن ارتفاع المؤسسات متعددة الأطراف مثل الـ G-20 وBRICS وSCO قد واجه النظام القديم للتحدي. هذا التحول مثير للاهتمام ويستحق الإشادة. السياسة الخارجية الهندية تسعى لهذا الحلم في أن تكون غير متحيزة. الهند تقول للعالم الغربي أنها لا تعتقد في ترتيب القوى العالمية الهرمي الذي يناسب أجندة بعض الأمم المتميزة.
مكانة الهند تحت حكم رئيس الوزراء مودي قد تجاوزت مكانتها القديمة في العدوان المتواضع والحقيقة هي أن توقعاتها المتزايدة من الهند تعد واحدة من أبرز التحولات في ترتيب القوى المتعددة الأطراف. في أعقاب حرب أوكرانيا، واجهت الهند ضغوطا قوية من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين للحد من علاقاتها مع روسيا.
ومع ذلك، لم يحدث ذلك. العلاقات الهندية الروسية لا تزال في الوقت الحاضر أثبت سياسة أجنبية ناجحة منذ استعادة الهند استقلالها.
Limitless Sky, or the Act of Continuity
الهند وروسيا قد عززتا علاقتهما بناء على P3 (السلام، العملية، والازدهار).
في عام 2023، احتفلت الدولتين بمرور 30 عاما على توقيع معاهدة الصداقة والتعاون لعام 1993. العلاقة الخاصة بينهما مؤسسة بشكل عالي. يلتقون كل عام ثنائيا بالإضافة إلى مشاركتهم في المنتديات متعددة الأطراف. قام الرئيس الروسي بوتين بتسع زيارات إلى الهند.