تعزيز العلاقات: تسلط زيارة الوفد الفيتنامي للهند الضوء على العلاقة المتعددة الجوانب زيادة الروابط بين الشعوب هي جزء لا يتجزأ من العلاقات الهندية الفيتنامية
في تطور يتماشى مع التزام الهند الدبلوماسي المتزايد مع دول جنوب شرق آسيا، قامت وفد من فيتنام بزيارة تعريفية إلى البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كجزء من التزاماتهم خلال الزيارة التي استمرت من 7 إلى 10 أبريل عام 2024، استضاف جايديب مازومدار، الأمين الشرقي للهند، الوفد برئاسة الدكتور هوينه تانه لاب، رئيس جمعية الصداقة الهندية الفيتنامية، في مدينة هو تشي منه، في 10 أبريل 2024.
زار الوفد أيضًا متحف برادهان منتري سانغرهالايا (متحف رؤساء الوزراء) في نيودلهي حيث كان في استقبالهم الرئيس نريبيندرا ميسرا ونائب الرئيس أ سوريا بركاش.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة
أكد الأمين (الشرق) مازومدار على الروابط المزدهرة بين الهند وفيتنام، خاصة منذ تم رفع علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة. لفت الانتباه إلى الطابع المتعدد الجوانب لهذه الشراكة، التي تشمل التبادلات السياسية، وشراكة الدفاع المتنامية، وتوسيع علاقات التجارة والاستثمار، والتعاون في أمن الطاقة، والتطوير، والثقافة، وزيادة الروابط بين الشعبين. أثنى مازومدار على نمو اقتصاد فيتنام، مشيرًا إلى ظهورها كوجهة تصدير واستثمار هامة.
الاعتراف والتقدير من فيتنام
أعرب الدكتور هوينه تانه لاب عن شكره للضيافة التي قدمتها الهند وأثنى على الجهود التي بذلتها الدولتين لتعزيز علاقاتهما الثنائية. وأثنى على تقدم الهند في مجال الدفاع والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن هذه المجالات حاسمة لتعزيز الروابط. وبالإضافة إلى ذلك، أشاد الدكتور لاب بالتبادلات الثقافية التي تثري هذه العلاقة، مع ذكر خاص لشعبية اليوغا في فيتنام.
أكد الجانبان على التزامهما باستمرار تعزيز التعاون الثنائي، مما يعكس توجيهات قادتهما الوطنيين. واتفقوا على أهمية الاستمرار في التواصل والتعاون لتعميق التفاهم المتبادل والفائدة المتبادلة.
هذه الزيارة لا تسلط الضوء فقط على العلاقات الدبلوماسية القوية بين الهند وفيتنام، ولكنها تمهد أيضًا الطريق للتعاون في المستقبل، بهدف تعزيز التطور والازدهار المتبادل. الزيارة تُبرز الأهمية الاستراتيجية لفيتنام في سياسة "الاتجاه نحو الشرق" للهند وهي شهادة على الصداقة والتعاون المتنامي بين الدولتين.